العصر الثالث و الذكاء الإصطناعي

Omar Shaaban
3 min readOct 26, 2020

--

Photo source hiddenbrains.com

ما هو الذكاء الاصطناعي وأين يعمل ولماذا العصر الثالث

الذكاء الاصطناعي هو سلوك حياتي جديد ونوع متقدم من التكنولوجيا وشكل من أشكال الحياة الاصطناعية، وهو يمر في انتقال سريع من النظرية إلى الواقع؛
بعد أن يتعلم، يقوم الحاسوب بإجراء معالجة للبيانات التي أدخلت له أو التي جمعها من خلال أجهزة الإستشعار كالرادارات والكاميرات وأجهزة التنصت واستشعار الضوء والحرارة وغيرها، ثم يحول البيانات المجمعة إلى نتائج رقمية مفيدة،
فكيف يتعلم الحاسوب لينتج ذكاءًا إصطناعيًا، يقوم مهندس الذكاء الإصطناعي بإدخال شيفرات وخوارزميات تحدد للآلة كيف تعالج البيانات التي أدخلت لها أو التي جمعتها لتحللها وتستخلص منها النتائج التي تحقق الغاية منها ، أيضاً وهو الأهم تعلم إحتمالات متعددة من خلال البيانات ، تلك العملية تسمى تعليم الآلة وهي تتم بواسطة الإنسان أو من قبل الآلة نفسها ولكن بوجود المشرفين البشريين و من المتوقع أن يصبح ذاتياً و بدون إشراف ، الذكاء الإصطناعي هو ببساطة: جمع لبيانات — معالجة للبيانات و التعلم منها — تنفيذ لما تم تعلمه ،
برنامج الذكاء الإصطناعي ليس ببرنامج تقليدي مثل برامج جداول البيانات أو برنامج واتساب مثلاُ ، إنما هو برنامج يوفر “ذكاءً” للبرامج الأخرى أي يجعلها تتفاعل ذاتيًا مع المستخدم مثل روبوت الدردشة الشخصي الذي يحاكي المحادثات البشرية الواقعية ولكنه يسأل ويجيب ويتفاعل مع الحديث بطريقة ذكية. علاوة على ذلك، فإن الآلة لا تنسى ما تعلمته ويمكن تعميم ما تعلمته في أجزاء من الثواني وبلا حدود لكل الآلات المشابهة و هنا قوتها .
نستطيع القول بأن الذكاء الاصطناعي هو انعكاس للذكاء البشري والمعرفة الإنسانية ، و التي تجاوزت عشرات الآلاف من السنين، وسيصل إلى مرحلة قريبة جدًا من الذكاء البشري، لكنه لن يكون قادرًا على إدراك ذاته ولن تكون لديه القدرة على التخيل والحلم كما يفعل الإنسان، لذلك لن يكون كالإنسان

الذكاء الاصطناعي سيرافق الإنسان في جميع أعماله و أينما كان

لأنه نوع من التفكير والمعرفة يُبرمج ويهيء لمساعدة الإنسان وتسهيل حياته لتوقع الكوارث قبل حدوثها أو التعامل مع القضايا الطارئة فور ظهورها فهو سيرافق الإنسان في جميع نشاطاته . ليس فقط في المجالات المادية، ولكن أيضًا في المجالات الروحية مثل مقارنة الأديان، والعلوم النفسية، والماورائيات،
يساعد الذكاء الاصطناعي كل شخص على إنشاء عالمه الخاص، لا بل يتيح للمستخدم أن يصنع صديقه الآلي الخاص كإنعكاس لشخصيته يتحدث معه و يستشيره . وفي القريب سيمكننا و باستخدام ابتكار الهولوغرام وإضافة الذكاء الإصطناعي له أن نتحدث مع أسلافنا وربما أسلافهم، كيف؟ ببساطة بإدخال كل ما نعرفه عنهم من فكر وأسلوب حديث وأفعال وأشكال وتصور للحركات في برنامج مخصص، ليقوم بتعلم طريقتهم في الحديث ويتوقع أجوبتهم على أسألتنا

العصر الثالث LIFE 3.0

هو مصطلح نُشر في كتاب لـ ماكس تاغمارك عام 2017، يقول فيه “الحياة 1.0 تشير إلى تطور الأصول البيولوجية، والحياة 2.0 تشير إلى التطورات الثقافية عند الإنسانية، والحياة 3.0 تشير إلى العصر التكنولوجي للإنسان” بعد أن نشأ الإنسان وتكيف مع الطبيعة، قام بتعليم نفسه وطور أدواته وأطر أسلوب حياته، الآن يبدأ بتعليم الآلة أي الحاسوب بما يجعلها جاهزة لدعمه وتشكيل وتجديد نمط حياته كليًا و بشكل ذاتي وهذه هي الفترة الثالثة من حياة الإنسان على هذا الكوكب، هذا يعتبر بنظر معظم العلماء أفضل شيء حدث للإنسان حتى الآن، على سبيل المثال. لقد هزم برنامج ألفا زيرو التي صممته شركة غوغل خلال أشهر بطل العالم الياباني في لعبة الشطرنج المحلية الشهيرة والتي تعود جذورها إلى 3000 عام من التجارب والحكمة . ما أثار إعجاب وإندهاش المهندسين ليس تغلب الذكاء الإصطناعي على بطل العالم، إنما تغلبه على أهم برنامج إلكتروني في لعبة الشطرنج”ستوكفيش” أي بمعنى آخر إن الذكاء الإصناعي تغلب على برامج إلكتروني معقد للغاية بسبب خاصية التعلم التي يمتلكها وهي سر القوة.

المصادر باللغة الإنكليزية

https://en.wikipedia.org/wiki/Life_3.0 https://course.elementsofai.com/ https://futureoflife.org/ai-news/ https://doi.org/10.1007/BF00142926 https://en.wikipedia.org/wiki/AlphaGo

--

--

Omar Shaaban

Digital Business Innovation and Transformation Master student , IMC University of Applied Sciences Krems Austria